Nazarin Kan Gabatarwar Ibn Khaldun
دراسات عن مقدمة ابن خلدون
Nau'ikan
ومع هذا فإنه يكتب تكملة للمقدمة المذكورة، يقول فيها: «لنرسم بعد هذا الكلام صورة الجغرافيا كما رسمها صاحب كتب روجار، ثم نأخذ في تفصيل الكلام عليها إلى آخره» (ص52).
ويعطينا بعد ذلك أطول فصول الكتاب.
لا شك في أن كتابة هذا الفصل الطويل عن الجغرافيا مما يناقض ما جاء في الفقرة الآنفة الذكر مناقضة تامة، ونحن نميل إلى الظن بأن المقدمة الثانية من الباب الأول كانت تنتهي فعلا بالفقرة المذكورة، وبأن المعلومات الجغرافية الأخرى قد أضيفت إلى الكتاب مؤخرا، ولا يستبعد بأن تكون هذه الإضافة قد حدثت من جراء ملاحظة حاجة القراء إليها.
4
إن النقد الخارجي - للغرض الذي نحن بصدده - يجب أن يجري على طريقة «المقارنة» بين نسخ المقدمة المختلفة.
وبما أنه لم يكن في استطاعتي الحصول على النسخ المخطوطة ودرسها درسا مباشرا، أراني مضطرا إلى حصر بحثي في الحقائق التي يمكنني الوصول إليها بمقارنة النسخ المطبوعة وحدها. (1)
فلنستعرض أولا الطبعات الموجودة:
إن أقدم طبعات المقدمة تعود إلى سنة 1857-1858 ميلادية، حيث طبعت المقدمة لأول مرة في باريس على يد المستشرق «كاترمير»، وطبعت في مصر القاهرة تحت إشراف «الشيخ نصر الهوريني».
قد استند «كاترمير» في طبعته على أربع نسخ خطية؛ ثلاث منها محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس، وإحداها في المكتبة العامة في ميونيخ، وقد أشار المستشرق المومأ إليه في طبعته على النسخ الخطية المذكورة بحروف
A. B. C. D. ، وذكر الفروق الموجودة بينها عملا بالخطط العلمية القويمة التي لا بد من اتباعها في مثل هذه الطبعات.
Shafi da ba'a sani ba