( أفلم تريني للكرام مكرما
وبنى اللئام وللسوام مهينا )
( قال أبو محلم ) يقال رجل دلعوس ومجامج ودحامس وجلفزيز إذا كان عظيما ضخما وأنشد
( يا رب خال لك بالحزيز
خب على لقمته جروز )
( مهتضم في ليلة الأزيز
كل كثير اللحم جلفزيز )
( بين سميراء وبين توز )
( قال أبو علي ) كذا أملى علينا الأزيز بزايين وهو عندي الأريز براء وزاي وهو شدة البرد ومهتضم يأخذ الناقة فيسرقها ويصيرها في أهضام الوادي وهي ماخفى منه ( قال أبو علي ) قال أبو الحسن الأخفش قرأت على أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رحمه الله تعالى وذكر أبو جعفر أنه سمع ذلك مع أبيه من أبي محلم قال أبو محلم حدثني أبو نعيم الفضل ابن دكين عن زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي قال ربما حدثت أمير المؤمنين عبد الملك ابن مروان رحمه الله تعالى وقد هيأ اللقمة فيمسكها في يده مقبلا علي فأقول أحرها يا أمير المؤمنين فإن الحديث من ورائها فيقول الحديث أشهى إلي منها أحرها أي ازدردها ( قال ) وكان من كلامهم ما رأيت أحدا أطر ضرسا ولا أسرع إحارة للرغيف منه أطر أحد ( قال ) وأنشدنا أبو محلم الحريث بن سلمة بن مرارة بن محفض أحد بني خزاعي ابن مازن هذه الأبيات
( ألم تر قومي إذ دعاهم أخوهم
أجابوا أن يركب إلى الحرب يركبوا )
( هم حلفوا عند الحليس ومدرك
وعند بلال لا أسير ويشربوا )
قال هؤلاء سلاطين كلهم يقول أني إن سيرت أي حلئت عن الماء لم يشربوا هم
( وهم حفظوا غيبي كما كنت حافظا
لهم غيب أخرى مثلها لو تغيبوا )
( بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم
وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا )
Shafi 82