والنجر والنجار والنجار الأصل والنجار أيضا اللون ( قال أبو الحسن ) وقد يكون النجار جمع نجر ( قال ) والغبيبة اللحم المتغير الريح ( قال أبو علي ) والبليل الريح الباردة التي معها بلل ( قال ) وأرمل السفر نفدت أزوادهم وكذلك أقووا وهما عندي من الرمل والقواء وهو القفر كأنه صار بموضع ليس فيه شيء غير الرمل وبالموضع الخالي الذي لا يجد في شيأ ثم كثر ذلك حتى قيل لكل من نفد زاده قد أرمل وقد أقوى قال الله تعالى
ﵟنحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوينﵞ
( قال ) والضفر حبل مضفور يجعل في أعالي الحمل والحقب في أسفله فيقول من شدة ضمره بلغ الأعلى الأسفل وأكسف غير والبال الحال وتضاءلت ضعفت وجلى بين كذا قال أبو الحسن ( قال أبو علي ) وهو جيد في الإشتقاق وقد روى أبو عبيدة جلي ببصره إذا رمى به ويلفى يوجد ويروى يلقى بالقاف ( قال أبو الحسن ) ينطق الشعر ينطق ههنا يبين ( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال حدثنا سعيد بن هرون عن التوزي عن أبي عبيدة قال لما هلك أبان بن الحجاج وأمه أم ابان بنت النعمان بن بشير فلما دفنه قام الحجاج على قبره فتمثل بقول زياد الأعجم
( ألآن لما كنت أكمل من مشى
وافترنابك عن شباة القارح )
( وتكاملت فيك المروءة كلها
وأعنت ذلك بالفعال الصالح )
فلما انصرف إلى منزله قال أرسلوا خلف ثابت بن قيس الأنصاري فأتاه فقال أنشدني مرثيتك في ابنك الحسن فأنشده
( قد أكذب الله من نعى حسنا
ليس لتكذيب موته ثمن )
( أجول في الدار لا أراك وفي الدار أناس جوارهم غبن )
( بدلتهم منك ليت أنهم
أضحوا وبيني وبينهم عدن )
فقال له الحجاج ارث ابني أبان فقال له إني لا أجد به ما كنت أجد بحسن قال وما كنت تجد به قال ما رأيته قط فشبعت من رؤيته ولا غاب عني قط إلا اشتقت إليه فقال الحجاج كذلك كنت أجد بأبان ( قال أبو علي ) وحدثني أبو عبد الله عند قراءتي عليه قصيدة ابن أحمر
( شط المزار بجدوى وانتهى الأمل ) قال مدح بهذه القصيدة النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري وبشير بن سعد عقبي بدري أنصاري والنعمان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار وآخر من ولي الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وقتلته كلب في فتنة مروان وكان عثمانيا
Shafi 9