( مولعات بهات هات وأن شفر مال طلبن منك الخلاعا ) فجعل المال هو الفاعل ولا ينكر أن يكون أبو محلم لم يسمع البيت فجعل الرجل فاعلا ( قال أبو الحسن ) حفظي بالسين غير المعجمة مخففا ومثقلا والشين منكرة فأما أن يكون ابن الأعرابي سها أو سها الحاكي عنه ( قال أبو علي ) سفر من سفرت البيت أي كنسته فكأنه لما مزق ماله كنسه وشفر بالشين يجوز على وجه بعيد كأنه أنفق ماله فبقى المال على شفير ويمكن أن تكون الشين بدلا من السين كما قالوا الحجاس والحجاش وأنشد لرجل من عكل يقال له السمهري بن أسد
( أقول لأدنى صاحبي نصيحة
وللأسمر المغوار ما تريان )
الأسمر هنا رجل من طيء
( فقال الذي أبدى لي النصح منهما
أرى الرأي أن تجتاز نحو عمان )
( فإن لا تكن في حاجب وبلاده
نجاة فقد زلت بك القدمان )
( فتى من بني الخطاب يهتز للندى
كما اهتز عضب الشفرتين يمان )
( هو السيف أن لا ينته لأن متنه
وغرباه أن خاشنته خشنان )
حاجب هذا هو حاجب بن خشينة العبشمي ( قال أبو محلم ) كان تميم بن زيد القيني ( والقين ابن جسر من قضاعة ) عاملا للحجاج على السند وكان معه في البعث رجل من بكر بن وائل يقال له خنيس وكانت أمه رقوبا لم يكن لها ولد غيره فطال تجميرهم إياه ( قوله رقوبا الرقوب التي لا تلد ألا واحدا والتجمير أن يطول مقامه في البعث يقال جمر فلان أي حبس عن أهله ) فاشتاقت إليه أمه فدلت على قبر غالب بن صعصعة أبي الفرزدق فعاذت بقبره ( وقبره بكاظمة وهو موضع بين اليمامة والبصرة على البحر وفيه رباط ) فوجه الفرزدق إلى تميم رجلا وكتب معه
( تميم بن زيد لا تكونن حاجتي
بظهرو لايعيا علي جوابها )
( قال أبو علي ) وأنا أقول ولا يعيى أجود
Shafi 78