( قال أبو محلم ) ومعن رجل كان كلاء بالبادية يبيع بالكالئ أي بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي وفيه يقول القائل قال أبو الحسين أنشدناه المبرد للفرزدق
( لعمرك ما معن بتارك حقه
ولا منسىء معن ولا متيسر )
والقريان وذو مرخ ببلاد بني حنظلة وهي مسايل الماء
( لقد كان في أيديكم ذو حواشة
فآليت لا تعطيه إلا مفاديا )
( تحلل هداك الله ربي ألا ترى
تخاذل اخواني وقلة ماليا )
( وعض زمان عض بالناس لم يدع
شريدا من الأموال الأعناصيا )
( قال أبو علي ) عناصيا بقايا وعناصي الشعر بقاياه واحدتها غنصوة وذو حواشة ذو ذمة وقرابة ويقال تحوشت من فلان أي تذممت منه
( فألحق أقواما كراما فأصبحوا
شريدين بالأمصار ملقى وعاريا )
( كفى حزنا عن لا تحن جمالكم
إلي وقد شف الحنين جماليا )
( وعن لا أرى شوقا إلي يصوركم
ولا حاجة من ترك بيتي خاليا )
( وإني لعف الفقر مشترك الغنى
سريع إذا لم أرض داري احتماليا )
( كلانا غني عن أخيه حياته
ونحن إذا متنا أشد تغانيا )
( أخالد فامنع فضل رفدك إنما
أجاع وأعرى الله من كنت كاسيا )
( رأيتك تقفيني بكل عظيمة
عرتك وتقفي باللبان سوائيا )
( قال أبو الحسن ) الصواب تقفوني بكل عظيمة قال أبو محلم تقفي تكرم وهي القفية
( قال أبو علي ) تقفو تكرم أيضا وهي القفية والصواب عندي ما قال أبو الحسن وعزتك نزلت بك
( وتؤثر من لو أنه مت لم يجد
كوجدي ولا يبليك مثل بلائيا )
( وأهوننا إن مات فقدا عليكم
وأهون دفعا عنك إن كنت جاتيا )
( ولو مت سالت بعض نفسي حسرة
عليك وأمسى عنك في الحي لاهيا )
Shafi 75