ويروى بالدال غير معجمة وهو أجود يقال دبلته الدبول بالدال غير معجمة مثل ثكلته الثكول أي ثكلته أمه قال ثعلب وقلت لإبن الأعرابي قلت له ذبلا ذبيلا وقلت لي الآن دبلا دبيلا فقال بالدال غير معجمة أجود قال والذال يجوز وقال أبو محلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عطش خمر وجهه أي غطاه ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول خمروا أسقيتكم وأجيفوا أبوابكم وأحذروا على صبيانكم فحمة العشاء وفحمة العشاء بفتح الفاء والحاء ما بين العشاء الأولى والعشاء الآخرة وأنشد لبشير بن النكث الكلبي
( أجدي فاشربي بحياض قوم
عليهم من فعالهم حبير )
( فإن بني رفاعة في معد
هم اللجأ المؤمل والنصير )
( هم الأخيار منسكة وهديا
وفي الهيجا كأنهم الصقور )
( عن الفحشاء كلهم غبي
وبالمعروف كلهم بصير )
( خلائق بعضهم فيها كبعض
يؤم كبيرهم فيها الصغير )
( قال أبو علي ) قرأت على أبي الحسن قال أبو محلم كان المهاجر بن عبد الله الكلابي عاملا على اليمامة لهشام بن عبد الملك وكان قد أقطع جريرا دارا وأمر خمسين رجلا من جند أهل الشام أن يلزموا باب دار جرير وأن يكونوا معه في ركوبه إلى باب دار المهاجر اشفاقا عليه من ربيعة فاعتل جرير فقال يوم دخلوا عليه
( نفسي الفداء لقوم زينوا حسبي
وإن مرضت فهم أهلي وعوادي )
( لو حال دوني أبو شبلين ذو لبد
لم يسلموني لليث الغابة العادي )
( أن تجر طير بأمر فيه عافية
أو بالفراق فقد أحسنتم زادي )
قال أبو محلم قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لأبي بكرة أن تبت قبلت شهادتك لأن القاذف المحدود لا شهادة له فقال أبو بكرة أشهد أن المغيرة زان فقال عمر إنك لفاجر أبل ومؤمن لا يفل والأبل الذي يمضي على أمره وشأنه لا يرجع عنه وأنشد
( مجرس يخلط إفكا بجدل
أبل أن قيل اتق الله احتفل )
Shafi 57