( ما قراة لمكره بقراة
قد رواه الأمير عن فقهائه )
( قال ) وحدثنا قال حدثنا السكن بن سعيد قال كان أبو نواس سأل هشاما ما أنساب مذحج فأبطأ عليه فكتب إليه
( أبا منذر ما بال أنساب مذحج
مرجمة دوني وأنت صديق )
( فإن تأتني يأتك ثنائي ومدحتي
وإن تأب لا يسدد علي طريق )
فبعث بها إليه
( قال ) وحدثنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال قال الحجاج يوما وعنده أصحابه أما إنه لا يجتمع لرجل لذة حتى تجتمع أربع حرائر في منزله يتزوجهن فسمع ذلك شاعر من أصحابه يقال له الضحاك فعمد إلى كل ما يملك فباعه وتزوج أربع نسوة فلم توافقه واحدة منهن فأقبل على الحجاج فقال سمعتك أصلحك الله تقول لا تجتمع لرجل لذة حتى يتزوج أربع حرائر فعمدت إلى قليلي وكثيري فبعته وتزوجت أربعا فلم توافقني واحدة منهن أما واحدة منهن فلا تعرف الله ولا تصلي ولا تصوم والثانية حمقاء لا تتمالك والثالثة مذكرة متبرجة والرابعة ورهاء لا تعرف ضرها من نفعها وقد قلت فيهن شعرا قال هات ما قلت لله أبوك فقال
( تزوجت أبغي قرة العين أربعا
فياليتني والله لم أتزوج )
( ويا ليتني أعمى أصم ولم أكن
تزوجت بل يا ليتني كنت مخدج )
( فواحدة لا تعرف الله ربها
ولم تدر ما التقوى ولا ما التحرج )
( وثانية حمقاء تزني مخانة
تواثب من مرت به لا تعرج )
( وثالثة ما أن توارى بثوبها
مذكرة مشهورة بالتبرج )
( ورابعة ورهاء في كل أمرها
مفركة هوجاء من نسل أهوج )
( فهن طلاق كلهن بوائن
ثلاثا بتاتا فاشهدوا لا ألجلج )
فضحك الحجاج وقال ويلك كم مهرتهن قال أربعة آلاف أيها الأمير فأمر له باثني عشر ألف درهم ( قال ) وأخبرنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يعذ ل صاحبا له في الشراب فقال له
Shafi 48