Ƙarshen Alwala'i
ذيل الأمالي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Shekarar Bugawa
1398هـ 1978م
Inda aka buga
بيروت
فجعل يقول نحن كذلك ثم قال ردها علي فرددتها فطرب لذلك وقال ويحك أتراها ترويها مائة من الإبل قلت نعم إن كانت من نعم كلب وقد كنت رأيت خمسمائة من نعم كلب مخصفة ذراها ثنيانا وجذعانا فقال أخرجوا له مائة من النعم التي جاءت من عند كلب ولا ترذلوها فشكرت له وشكر له أصحابي ومن شهدني من العرب ثم قلت يا أمير المؤمنين إنما نحن أشياخ من أهل العراق وليس في واحد منا فضل عن راحلته قال أفنجعل لك أثمانها قلت لا ولكن الرعاء يا أمير المؤمنين فنظر جنبتيه ثم قال لجلسائه كم يجزي مائة من الإبل قالوا ثمانية يا أمير المؤمنين فأمر لي بثمانية أعبد أربعة صقالبة وأربعة نوبية وإذا قد أهدى إليه بعض الدهاقين ثلاث صحاف فضة وهن بين يديه يقرعهن بالخيزرانة فقلت المحلب يا أمير المؤمنين فندس إلي منهن واحدة وقال خذها لا نفعتك قلت بلى كل ما أخذته منك ينفعني إن شاء الله وانصرفنا وودعناه وكتب محمد إلى أبيه بالحديث كله فلما قدمنا على الحجاج قال لي أما والله لولا أن يبلغ أمير المؤمنين فيجد على لأعطيتك مثلها ولكن هذه خمسون راحلة وأحمالها حنطة تأتي بها أهلك فتميرهم فقبضتها وانصرفت ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال حدثنا أبو حاتم قال أخبرني بعض أشياخ البصريين قال حدثني أبو منجوف قال حضرت وفاة الرقاشي ودخل عليه الطبيب وجس عرقه فلما انصرف اتبعته فأيأسني منه فكان الرقاشي أحس بذلك فلما رآني قال
( سألتك بالمودة والجوار
وقرب الدار من قرب المزار )
( بما ناجاك إذ ولى سعيد
فقد أوجست من ذاك السرار )
وأنشدنا الحسن بن خضر قال أنشدنا أبو هلال
( هذا الزمان الذي كنا نخبره
فيما يحدث كعب وابن مسعود )
( إن دام ذا العيش لم نحزن على أحد
ممن يموت ولم نفرح بمولود )
( قال ) وحدثنا قال أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي عن سلم بن قتيبة قال كانت إياد ترد المياه فيرى منهم مائتا شاب على مائتي فرس بشية واحدة وكانوا أعدا العرب وأنهم استقلوا بعشرين ألف غلام أغرل فأوغلوا حتى وقعوا ببلاد الروم فأسر رجل منهم فأردفه آسره خلفه وهو يظنه روميا فسمعه يقول
( ترى بين الأثيل وفيد مجرى
فوارس من نمارة غير ميل )
( ولا جزعين إن ضراء نابت
ولا فرحين بالخير القليل )
فأراد الرومي أن يشد وثاقه فاخترط العربي سيف الرومي فقتله به وركب فرسه ولحق بأصحابه والله أعلم
وأنشدنا العكلي قال أنشدني أبو عامر الفقيمي لأبي عطاء السندي يقوله في المثنى بن يزيد بن عمر بن هبيرة
( أما أبوك فعين الجود نعرفه
وأنت أشبه خلق الله بالجود )
Shafi 46