فأدلنا عليهم يومئذ فلم نزل منهم ممتنعين إلى يومنا هذا ( قال ) فمن ذهب يذكر ذلك اليوم قال الحرث بن عباد أسر مهلهلا في ذلك اليوم وقال له دلني على مهلهل بن ربيعة قال مالي ان دللتك عليه قال أطلقك قال على الوفاء قال نعم قال له أنا مهلهل قال ويحك دلني على كفء كريم قال امرؤ القيس وأشار بيده إليه عن قرب فأطلقه الحرث وانطلق إلى امرئ القيس فقتله وبكر كلها صبرت وأبلت فحسن بلاؤها إلا ما كان من ابني لجيم حنيفة وعجل ويشكر بن بكر فإن سعد بن مالك بن ضبيعة جد طرفة بن العبد هجاهم في ذلك اليوم فقال
( أن لجيما عجزت كلها
أن يرفدوني فارسا واحدا )
( ويشكر العام على خترها
لم يسمع الناس لهم حامدا )
وقال فيهم أيضا
( يا بؤس للحرب التي
وضعت أراهط فاستراحوا )
( إنا وإخوتنا غدا
كثمود حجر يوم طاحوا )
( بالمشرفية لا نفر ولا نباح ولن نباحوا )
( من صد عن نيرانها
فأنا ابن قيس لا براح )
فقال معاوية أنت والله يا دغفل أعلم الناس قاطبة بأخبار العرب
Shafi 28