145

Ƙarshen Alwala'i

ذيل الأمالي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Shekarar Bugawa

1398هـ 1978م

Inda aka buga

بيروت

ثم أطرق فقلت ما شأنه فقالوا عشق جارية لبعض أهله فأعطى فيها كل ما يملك وهو سبعمائة دينار فأبوا أن يبيعوها منه فنزل به ما ترى وفقد عقله قال فخرجنا فلبثنا ما شاء الله ثم مات فحضرت جنازته فلما سوي عليه التراب فإذا أنا بجارية تسأل عن القبر فدللتها عليه فما زالت تبكي وتأخذ التراب وتجعله في شعرها فبينا هي كذلك إذا قوم يسعون فأقبلوا عليها ضربا فقالت شأنكم والله لا تنتفعون بي بعده أبدا ( قال أبو العباس ) العقابيل البقايا من حبها في قلبه وثنتان عنى بهما تطليقتين ( قال الأصمعي ) كان عمرو بن معد يكرب قد شهد فتح القادسية وفتح اليرموك وفتح نهاوند مع النعمان بن مقرن المزني فكتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى النعمان أن في جندك رجلين عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد الأسدي فأحضرهما الناس وشاورهما في الحرب ولا تولهما عملا والسلام فلما قدم كتاب عمر بعث إليهما فقال ما عندك يا عمرو فقال أروني كبش القوم فاعتنقه حتى يموت أو أموت وقال طليحة أي ناحية شئتم فأنا أدخل على القوم منها فلما التقوا أتاهم طليحة من خلفهم وأما عمرو فشد على كمي من القوم فقتله وقتل النعمان بن مقرن يومئذ وأخذ الراية حذيفة بن اليمان حتى فتح الله عليهم واجتمعت العرب فتفاخروا فقال عمرو بن معد يكرب في ذلك

( لمن الديار بروضة السلان

فالرقمتين فجانب الصمان )

( لعبت بها هوج الرياح وبدلت

يعد الأنيس مكانس الثيران )

( فكأن ما أبقين من آياتها

رقم ينمق بالأكف يمان )

( دار لعمرة إذ تريك مفلجا

عذب المذاقة واضح الألوان )

( خصرا يشبه برده وبياضه

بالثلج أو بمنور القحوان )

( وكأن طعم مدامة جبلية

بالمسك والكافور والريحان )

( والشهد شيب بماء ورد بارد

منها على المتنفس الوهنان )

( وأغر مصقولا وعيني جؤذر

ومقلدا كمقلد الأدمان )

( سنت عليه قلائدا منظومة

بالشذر والياقوت والمرجان )

( ولقد تعارفت الضباب وجعفر

وبنو أبي بكر بنو الهصان )

( سبيا القعدات تخفق فوقهم

رايات أبيض كالفنيق هجان )

( والأشعث الكندي حين سما لنا

من حضر موت مجنب الذكران )

( قاد الجياد على وجاها شزبا

قب البطون نواحل الأبدان )

( حتى إذا أسرى وأوب دوننا

من حضر موت إلى قضيب يمان )

( أضحى وقد كانت عليه بلادنا

محفوفة كحظيرة البستان )

Shafi 146