7. الوليد <بن> عبد الملك بن مروان بويع بعد موت أبيه بعهده إليه المنصف من شوال سنة ست وثمانين، وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر.
وعمر مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سنة ثمان <وثمانين>، وكان على يد عمر بن عبد العزيز وهو على المدينة. فكتب إليه في ربيع الأول يأمره بإدخال حجر أزواج النبي في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يشتري ما في نواحيه، حتى يكون {مائتي} ذراع في مثلها، وأن يقدم القبلة. فقوم عمر الأملاك قيمة عدل، و{أعطى} الناس أثمانها، وهدم بيوت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبنا المسجد، وأتته الفعلة من الشام. وبعث الوليد إلى ملك الروم بما عزم عليه، فبعث له {مائة} ألف مثقال ذهبا و{مائة} عامل وأربعين حملا من الفسيفساء، فحمل الوليد ذلك إلى عمر بن عبد العزيز. فحضر عمر ومعه الناس فوضعوا أساس المسجد و{ابتدأوا} بعمارته.
Shafi 238