135

Desire for Clarification to Summarize the Key in the Sciences of Rhetoric

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

Mai Buga Littafi

مكتبة الآداب

Bugun

السابعة عشر

Nau'ikan

الالتفات:
قال السكاكي٤:

١ [آل عمران: ١٥٩]؛ لأنه لم يقل فيه: "فتوكل علي" ولكنه من باب تقوية داعي المأمور إلى الامتثال، لا من باب إدخال الروع في ضمير السامع؛ لأن الاطمئنان بالتوكل لا يناسبه الروع من المطمأن إليه.
٢ هو لإبراهيم بن أدهم من مقطوعة مطلعها "من الوافر":
هجرت الخلق طرا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
إلى أن يقول:
إلهي عبدك العاصي أتاكا ... مقرا بالذنوب وقد دعاكا
فإن تغفر فأنت لذاك أهل ... وإن تطرد فمن يرحم سواكا؟
والشاهد في قوله: "عبدك" فلم يقل: "أنا أتيتك".
٣ كأن يقصد التوصل بالظاهر إلى الوصف، نحو قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾ إلى أن قال: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ﴾ [الأعراف: ١٥٨]، وكأن يكون المعنى على الإظهار هو المراد؛ نحو قول الله تعالى: ﴿فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا﴾ [الكهف: ٧٧]؛ لأن جملة: ﴿اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا﴾ صفة "قرية" وليست صفة "أهل"؛ لأنه مسوق للتحدث عن القرية وجدارها لا عن أهلها، وليست أيضا جوابا لإذا؛ لأن جوابها قوله بعده: ﴿قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ فوضع المظهر موضع المضمر؛ لأن الصفة جارية على غير من هي له.
٤ المفتاح ص١٠٦.

1 / 137