وفي سنة اثنتين وثمانين هلك الأمير سنجر الشعبي في صنعاء، انهدم عليه داره فقتله مع جماعة معه، فأرسل المظفر إلى صنعاء ولده إبراهيم الملقب الواثق نائبا بها وبأعمالها، فبقي مدة ثم عزله وأمر ولده الأشرف، فبقي في حجة وأعمالها مدة ثم رجع إلى اليمن، وطلع مكانه الملك المؤيد(2) فبقي مدة في جهات صنعاء وأعمالها ثم ترجح طلوع ولده الأشرف إلى جهات صنعاء و[رجوع](3) ولده المؤيد إلى تهامة(4).
وفي سنة اثنتين وتسعين أقطع السلطان ولده إبراهيم الملقب الواثق ظفار الحبوضي فركب البحر من عدن إليه، ولم يزل فيه وفي بلاده إلى أن مات سنة إحدى عشرة وسبعمائة واستقل أولاده بالملك هناك ذكره الخزرجي(5).
وفي سنة أربع وتسعين توجه الملك الأشرف إلى اليمن فأقام فيه مدة ثم عقد له أبوه المظفر بالسلطنة بعده، وكتب له بذلك منشورا وأشهد له شهودا، فغضب الملك المؤيد من اختصاص أخيه بالملك فخرج إلى الشحر(6) وحضرموت(7) مغاضبا لأخيه.
Shafi 132