Daular Umayyawa a Sham
الدولة الأموية في الشام
Nau'ikan
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل بدء ومختوم به الكلم
من يعرف الله يعرف أولوية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم
وقام نصيب الشاعر الأسود يمدح بني أمية خصوصا عبد العزيز بن مروان والخليفة هشام بن عبد الملك، وكان مقدما في النسيب والمديح، غير أنه لم يكن له حظ في الهجاء،
10
روى نصيب تاريخ حياته فقال: «قلت الشعر وأنا شاب فأعجبني قولي، فجعلت آتي مشيخة من بني ضمرة، ومشيخة من خزاعة، فأنشدهم القصيدة من شعري ثم أنسبها إلى بعض شعرائهم الماضين، فيقولون: أحسن والله، هكذا يكون الكلام، وهكذا يكون الشعر، فلما سمعت ذلك منهم علمت أني محسن، فأزمعوا وأزمعت الخروج إلى عبد العزيز بن مروان وهو يومئذ بمصر ... فقدمت مصر وبها عبد العزيز فحضرت بابه مع الناس، فتنحيت عن مجلس الوجوه، ثم دعي بي فدخلت على عبد العزيز فسلمت فصعد بي بصره وصوب، ثم قال: أنت شاعر ويلك، قلت: نعم أيها الأمير، فأنشدته فأعجبه شعري.»
11
وقد أحبه عبد العزيز فابتاعه ثم أعتقه، وأجاد نصيب الرثاء حتى إن هشام بن عبد الملك كان إذا قدم عليه أخلى له مجلسه واستنشده مراثي في بني أمية، فإذا أنشده بكى وبكى معه، ويذكر أبو الفرج أنه إذا سدت على نصيب أبواب الشعر ولم تنجده قريحته أمر براحلة فشد بها رحله ثم سار في الشعاب الخالية فطرب لذلك وفتح له.
12
Shafi da ba'a sani ba