207

Darj Durar

درج الدرر في تفسير الآي والسور

Editsa

(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)

Mai Buga Littafi

مجلة الحكمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Inda aka buga

بريطانيا

Nau'ikan

فاستثقلت الكسرة (١) على الواو والخروج من الواو إلى الياء، فجعل ياء فأدغمت الياء في الياء. وقيل أصله: مَيْوِت.
﴿وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ﴾ والرؤية: حقيقة المشاهدة، وإراءتك الشيء شيئًا: تحصيلك رؤيته إياه. قيل: المخاطبون هم اليهود، والمراد آباؤهم، والآيات: إحياء عاميل وغيره مما كان في بني إسرائيل، وقيل: هم اليهود والعرب، والآيات: إخبار النبي ﵇ عما لم يشهدهُ ولم يسمع به من الثقلين.
﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ تفهمون (٢) وتفقهون، والمراد هاهنا استعماله والانتفاع به.
﴿قَسَتْ﴾ جَفَت وصلبت (٣).
وهي صلابةٌ مذمومة، يقال: درهمٌ قَسِيٌّ على وزن شَقِيّ وهو الرديء والمغشوش، وذلك لأنه أشدّ صلابةً مِنَ الفضة المحضة.
﴿مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾ أي: من بعد إحياء عاميل.
﴿فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أ﴾ أي: مثل الحجارة. و(أوْ) بمعنى الواو، وقيل

= [المحكم لابن سيده (٩/ ٥٤٣) - جمهرة اللغة ص ١٣٠٧ - تاج العروس "موت" - لسان العرب "موت"].
(١) في "أ": (الكثرة).
(٢) (تفهمون) زيادة من هامش "ي".
(٣) قست: بمعنى جَفَتْ وَغَلُظَت. كما قال الراجز:
وقدْ قسوتُ وقسا لُدَّتي
يقال: قسا وعسا وعتا كلها بمعنى واحد، وذلك إذا جفا وغلظ وصَلُب.
ومعنى الآية: غلظت قلوبكم مثل غلظ الحجارة في عدم التأثر بالآيات، قال البركوي: "قست" استعارة تبعية فعلية تمثيلية تشبيهًا حال قلوبهم في عدم تأثرها من الآيات بحال الحجارة.
[الطبري (٢/ ١٢٩) - تفسير البيضاوي (١/ ٣٣٠) - مقدمة المفسرين للبركوي (١/ ٥٦٩) - مجاز القرآن (١/ ١٥٨)].

1 / 207