Darj Durar
درج الدرر في تفسير الآي والسور
Editsa
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
Mai Buga Littafi
مجلة الحكمة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Inda aka buga
بريطانيا
Nau'ikan
﴿اضْرِبُوهُ﴾ الهاء كناية عن الميت أو المقتول أو الشخص أو الإنسان أو الرجل (١).
﴿بِبَعْضِهَا﴾ ببعض البقرة. قال ابن عباس (٢): إنه العظم الذي يلي الغضروف. وعن الضحاك (٣) أنه: لسانها. وعن قتادة وعكرمة (٤) أنه فخذها، وخصَّ الكلبي: الفخذ اليمنى. وعن سعيد بن جبير أنه عَجْب ذنبها الذي تركب عليه الخلق ولا تأكله الأرض. وعن السُّدي (٥) أنه: المضغة التي بين كتفيها. وقيل هو: الأُذُن. والكاف للتشبيه (٦) و﴿كَذَلِكَ﴾ إشارة إلى إحياء عاميل. والإحياء ههنا تركيبُ الروح في الجسد و﴿الْمَوْتَى﴾ جمع مَيِّت وأصله عند الفراء: مَوِيْت كَصَرِيع وصرْعى (٧)، وجَرِيح وجَرحى،
(١) حتى يوافق عود الضمير على مذكر يجب تأويل النفس بالشخص أو الإنسان أو القتيل.
[البيضاوي (٢/ ١٨٤) - مقدمة المفسرين للبركوي (١/ ٥٦٥)].
(٢) ابن أبي حاتم (١/ ١٥٤)، وعزاه صاحب الدر (١/ ٧٩) لوكيع وعبد بن حميد والفريابي وابن المنذر.
(٣) لم أجده عن الضحاك ولا عن غيره بهذا التفسير.
(٤) أما عن قتادة فرواه عبد الرزاق (١/ ٧٠) وعزاه صاحب الدر (١/ ٧٩) لعبد بن حميد، وأما عن عكرمة فرواه الطبري (٢/ ١٢٥) وابن أبي حاتم (٧٥٢).
(٥) ابن جرير (٢/ ١٢٦) وفيه (بالبضعة) بالباء، وما ذكره المؤلف عن الكلبي وسعيد بن جبير لم أجده في كتب التفاسير والمراجع التي بين يدي.
(٦) "كذلك" قال أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن: في محل نصب لأنه نعت لمصدر محذوف تقديره: يحيي الله الموتى إحياءً مثل ذلك الإحياء، فيتعلق بمحذوف، أي: إحياءً كائنًا كذلك الإحياء، أو لأنه حال من المصدر المُعَرَّف، أي: ويريكم الإراءة حال كونها مُشْبِهَةً ذلك الإحياء، وهو مذهب سيويه.
[إعراب القرآن للنحاس (١/ ١٨٨) - الدر المصون (١/ ٤٣٤)].
(٧) الموتُ والموتان: ضد الحياة. قال سيبويه: اعتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يفضُلُ، ولم يجىءْ على ما كثر واطَّرد في فَعِلَ.
وقال كراع: الأصل في ماتَ مَوِتَ بالكسر مثل دام أصلها دَوِمَ. ومَيْت ومَيِّت تجمع على أموات. وقال سيبويه: تجمع بالواو والنون لأن الهاء تدخل في أنثاه كثيرًا، ولذا يقال في الأنثى مَيِّتَة ومَيْتَة، ووافق المذكر كما وافقه في بعض ما مضى. وجاء في التنزيل: ﴿لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا﴾. =
1 / 206