الحاشية، فطير الفِطرة، عاميُّ الفكرة، بهيمي الهمة، لم يخرج بعد إلى وجود الأدب، ولا بينه وبين الفضل نسب. ولم أعن بالجاهل بها من لم يصنعها، بل من إذا سمعها فكأنه لم يسمعها.
ولما كانت الموشحات بهذه المثابة، ولها في سوق الأدب هذه القيمة، ولم أر أحدًا صنف في أصولها ما يكون للمتعلم مثالًا يحتذى١ وسبيلًا يقتفى٢، جمعت في هذه الأوراق ما لا بد لمن يعاينها ويعنى بها من معرفته، ولا غناء به٣ عن تفصيله وجملته، ليكون للمنتهي تذكرة٤، وللمبتدي تبصرة٥، وبالله التوفيق.
_________
١ يحتذى "ل".
٢ يقتفي "ل".
٣ غِنًا بها "ل".
٤ تذكره "ل".
٥ تبصره "ل".
1 / 31