116

Dalilin Falihai

دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين

Mai Buga Littafi

دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

﴿لقد صدق الله رسوله الرؤيا﴾ (التوبة: ٩٥) اهـ (فإن الله تعالى قال للذين كذبوا) أي: عنهم (حين أنزل) على النبي (الوحي شرّ ما قال) أيّ: قول، قال: ويجوز أن يكون موصولًا اسميًا (لأحد) أي: عن أحد، ثم بين ذلك القول المجمل المنزل فيهم بقوله: (فقال ا) تبارك و﴿تعالى سيحلفون با لكم إذا انقلبتم﴾ رجعتم ﴿إليهم لتعرضوا عنهم﴾ بترك المعاتبة ﴿فأعرضوا عنهم﴾ فأعطوهم طلبتهم ﴿إنهم رجس﴾ قذر لخبث باطنهم فلا يؤثر فيهم العقاب، بخلاف المؤمن إذا فرطت منه زلة فوبخ عليها طهره التوبيخ بالتوبة منها والاستغفار ﴿ومأواهم جهنم﴾ يعني تكفيهم النار عتابًا فلا تتكلفوا عتابهم (﴿جزاء بما كانوا يكسبون بحلفون﴾) أي: با (﴿لكم لترضوا عنهم﴾) أي: غرضهم بالحلف طلب رضاكم لينفعهم في دنياهم (﴿فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضي عن القوم الفاسقين﴾) أي: عنهم، وأتى بالظاهر موضعه نداء عليهم بسوء وصفهم المقتضي لعدم رضاه عنهم: أي ولا ينفعهم رضاكم عنهم مع سخطالله، بل يكونون عرضة لعاجل عقوبته وآجلها، في «الكشاف» قيل: إنما قيل لهم ذلك لئلا يتوهم متوهم أن رضا المؤمنين يقتضي رضاء الله عنهم (قال كعب: كنا خلفنا) بالبناء للمجهول، أخص (أيخا الثلاثة) بتأخير أمرنا وبيان شأننا فلم يقض فينا بشيء (عن أمر أولئك) المعتذرين (الذين) كذبوا الله ورسوله و(قبل منهم رسول الله) عذرهم في التخلف (حين حلفوا له) إنهم صادقون فيما اعتذروا به (فبايعهم) أي: عاقدهم على الإسلام وعاهدهم عنيه (واستغفر لهم) أي بنحو: غفر الله لكم (وأرجأ) أخر (رسول الله ﷺ أمرنا) فلم يقض فيه بشيء (حتى قضى الله تعالى) أي: أبرز ما سبق قضاؤه (فيه) وأنزل فيه الآية فـ (بذلك) أي: فعن ذلك التخليف (قال الله تعالى: ﴿وعلى الثلاثة الذين خلفوا﴾) هو معنى ما
تقدم في تفسير الآية من قولنا خلفوا عن التوبة: أي

1 / 138