خواص عوالم أنوار من العالم الأعلى، متحملة شيئا من ذلك النسيم الأذكى ، والنور
البهي الأسنى، والحديث الطيب الأشرف الأرقى إلى محل هو لهم سدرة المنتهى وغاية
منزل ومرقى.
ثم يرقى من تنزل من محل أعلى، ومنزل أحمى بأمر من العزيز المولى ، القادر على
ما يريد الفعال لما يشاء، وذلك هو الكمال الأعلى، والصفة التامة الكملى، فيرقى من
يرقى بواسطة من يدلي بنوع من الأمر الذي تلقى، وبه يستقام ويهتدى، وينال به
182
الدرجة العليا ، ليتوصل به إلى كافة الخلق اجمعين بدوائر شتى ، وتجلى وجوه كثيرة لا
تعد ولا تحصى، وليسعد بذلك خلق وخلائق شتى، والله تعالى يهلك ويشقي، ويضل به
ويهدي، وليوصل به إليه من يشاء ويرضى، وليصل ذلك إلى العيش الرغيد الأهنى
Shafi da ba'a sani ba