249

غراتيانو :

يا لها من مسكينة. أحمد الله أن أباها سبقها من فرط الحزن الذي مزق نسيج حياته، ولو كان الآن حيا لدفعه هذا المصاب إلى عمل هائل من أعمال اليأس يطرد به ملك الرحمة من جانبه ويستنزل عليه لعنة ربه.

عطيل :

هذا محزن في الغاية ولكن ياجو يعلم أنها ضاجعت كاسيو ألف مرة وكاسيو اعترف بذلك وقد كافأته على أعماله الغرامية بأن أعطته ما أهديته إليها في أوائل الحب بيننا دليلا على شغفي بها وأخلاصي لها، ثم إنني رأيت هديتي في يده وهي منديل كان أبي قد أهداه إلى والدتي.

إميليا :

يا إله السماء!

ياجو :

إخرسي.

إميليا :

لا بد من إظهار الحقيقة، أأسكت أيها السادة؟ لا لا، سأتكلم بطلاقة ريح الشمال. السماء والناس والزبانية كلهم كلهم كلهم يصيحون بالعار علي إذا لم أتكلم.

Shafi da ba'a sani ba