هل أقر بما فعل؟
ياجو :
سيدي الكريم كن رجلا، تصور إن كل ذي لحية مشدودة إلى امرأة تستطيع أن يحمل حملك. من الناس في هذه الساعة ألوف ألوف يبيتون ليلهم في مضاجع قاسمتهم إياها الجماهير ويزعمون أنها لهم خاصة أما أنت فحظك ما زال أصلح من حظوظ هؤلاء ... لكن أجد من جهة أخرى أن من سخريات جهنم ومبالغات الرجيم في الرزايا عناقك لامرأة فاسقة في فراش شرعي وتحسبها طاهرة ... لا ... خير لك ثم خير لك أن تعرف كل شيء فإنني متى عرفت ما أنا عرفت أيضا مصيري.
عطيل :
أنت عاقل بلا مراء.
ياجو :
إلزم السكينة قليلا واكتف بالإصغاء متجلدا أسمعك برهانا جديدا ... جاء كاسيو إذ كان مغمى عليك من الألم، وهو ما لا يليق برجل مثلك، فأبعدته بعلتك وأصيته أن يعود لمخاطبتي بعد هنيهة. فالتمس لك هنا مكمنا تجثم فيه والمح إشارات الهزء والاحتقار التي تبدو على وجهه حين أكلمه عنها، وسأحتال عليه بحيث يقص علي قصته مع امرأتك ويقول أين، وكيف، ومتى، وكم مرة اجتمع بها أو ينوي أن يجتمع؟ تنبه. وحسبك أن ترقب حركاته. يالله. صبرا وإلا شهدت أنك الهزة مشخصة برأس وقدمين وأن لا شيء فيك من الرجل.
عطيل :
إسمع يا ياجو سترى أنني جليد كل الجلد ولكن اعلم أيضا أنني سفاح في الغاية.
ياجو :
Shafi da ba'a sani ba