190

Ẹcuqud Durriyya

العقود الدرية

Editsa

محمد حامد الفقي

Mai Buga Littafi

دار الكاتب العربي

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

بيروت

لَهُم تَأْوِيل سَائِغ وَمثل أُولَئِكَ إِنَّمَا يكونُونَ خَارِجين عَن طَاعَة الإِمَام وَهَؤُلَاء خَرجُوا عَن شَرِيعَة رَسُول الله ﷺ وسنته وهم شَرّ من التتار من وُجُوه مُتعَدِّدَة لَكِن التتر أَكثر وَأقوى فَلذَلِك يظْهر كَثْرَة شرهم
وَكثير من فَسَاد التتر هُوَ لمخالطة هَؤُلَاءِ لَهُم كَمَا كَانَ فِي زمن قازان وهولاكو وَغَيرهمَا فَإِنَّهُم أخذُوا من أَمْوَال الْمُسلمين أَضْعَاف مَا أخذُوا من أَمْوَالهم وأرضهم فَيْء لبيت المَال
وَقد قَالَ كثير من السّلف إِن الرافضة لَا حق لَهُم من الْفَيْء لِأَن الله إِنَّمَا جعل الْفَيْء للمهاجرن وَالْأَنْصَار ﴿وَالَّذين جاؤوا من بعدهمْ يَقُولُونَ رَبنَا اغْفِر لنا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذين سبقُونَا بِالْإِيمَان وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا للَّذين آمنُوا رَبنَا إِنَّك رؤوف رَحِيم﴾ فَمن لم يكن قلبه سليما لَهُم وَلسَانه مُسْتَغْفِرًا لَهُم لم يكن من هَؤُلَاءِ
وَقطعت أَشْجَارهم لِأَن النَّبِي ﷺ لما حاصر بني النَّضِير قطع أَصْحَابه نَخْلهمْ وحرقوه فَقَالَ الْيَهُود هَذَا فَسَاد وَأَنت يَا مُحَمَّد تنْهى عَن الْفساد فَأنْزل الله ﴿مَا قطعْتُمْ من لينَة أَو تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَة على أُصُولهَا فبإذن الله وليخزي الْفَاسِقين﴾
وَقد اتّفق الْعلمَاء على جَوَاز قطع الشّجر وتخريب العامر عِنْد الْحَاجة إِلَيْهِ فَلَيْسَ ذَلِك بِأولى من قتل النُّفُوس وَمَا أمكن غير ذَلِك

1 / 206