[سورة المرسلات]
مكية عن الإمام الناصر عليه السلام وهو الذي ذكره أبو القاسم وهو قول جماعة حى أبو الفرج عن ابن عباس وقتادة ومقاتل أن فيها آية مدنية وهي قوله عز وجل {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون} نزلت في وفد ثقيف أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] بالصلاة فقالوا: ألا نستحي فإنه سبة علينا وقصتهم فيها بعض طول .
آياتها : خمسون آية إجماعا .
فواصلها : على ثمانية أحرف (أ، ع ، ز، ل، ن ، م ، ب، د ، ع) العين في آية {لواقع } والباء في السين واللام في الفصل والفصل والراء في اثنين كالقصر وجمالات صفر والميم في آية {معلوم }.
كلماتها : مائة وإحدى وثمانون كلمة .
حروفها : ثمان مائة وستة عشر حرفا عنهم جميعا .
سميت بذلك لتصديرها بقوله عز وجل {والمرسلات عرفا } والعرف أصله من المعروف وقيل في المرسلات أقوال : قيل أن الملائكة عليهم السلام أرسلهم الله تعالى طوائف إثر طوائف بأوامره ونواهيه فمضوا عليهم السلام متتابعين حيث مروا كأنهم عرف الفرس فقال : هم عليه كعرف الضبع إذا تألبوا عليه وبماذا أرسلوا قيل : بكل امر أراده الله تعالى من نعمه يعطيها أحد من عبادة أو نقمة ينزلها بالمستحق من عباده0 فيكون منصوبا على الحال ويجوز أن يكون أرسلها الله تعالى بالمعروف فيكون نصا على أنه مفعول لأجله وقيل إنه تعالى أكراد بالمرسلات الرياح وهن مخلفات فمنهن العاصفات ومنهن الناشرات للرحمة ونشرت السحائب وقيل غير ذلك ومعنى عرفا في الرياح أي بعضها إثر بعض في الهبوط وقيل عرفا : أي متوسط بين العاصق والرخا .
Shafi 232