المقصد الأول في ذكر عقب 1 محمد الباقر* بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)
ويكنى أبا جعفر؛ ولقب الباقر لما
رواه عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقرا فاذا رأيته فأقرأه مني السلام. فلما دخل محمد الباقر على جابر وسأله على نسبه فأخبره فقام اليه واعتنقه وقال: جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ عليك السلام.
ووفد أخوه زيد بن علي على هشام بن عبد الملك فقال له هشام: ما فعل أخوك البقرة؟ يعني الباقر (عليه السلام) فقال زيد: لشد ما خالفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) سماه الباقر وسميته أنت البقرة لتخالفنه يوم القيامة يدخل هو الجنة وتدخل أنت النار.
وامه ام عبد الله فاطمة بنت الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وهو أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام) وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى
وخير من لبى على الأجبل
وفيه يقول مالك بن أعين هذه الأبيات:
إذا طلب الناس علم القرآن
كانت قريش عليه عيالا
وإن قيل هذا ابن بنت النبي
نال بذاك فروعا طوالا
نجوم تهلل للمدلجين
جبالا تورث علما جبالا
وكان واسع العلم وافر الحلم، وجلالة قدره أشهر من أن ينبه عليها،
ولد سنة تسع وخمسين بالمدينة في حياة جده الحسين (عليه السلام) وتوفي في ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك وهو ابن خمسين وخمس سنوات ودفن بالبقيع
2.
Shafi 175