الرَّسولِ﴾ [طه: ٩٦] أي قبضةٌ من أثرِ حافرِ فرسِ الرسولِ (أو أثرِ الرسولِ) وهو جبريلُ، وذلك أنه رأَى أَثرَ الفَرسِ كلما وَضع حافرَه على موضعٍ يخضرُّ، فعرف أنَّ ذلك لأمرٍ. فأخذَ قبضةً من ذلكَ الترابِ فكانَ ما كانَ.
أث ل:
قال تعالى: ﴿وأَثْلٍ وشَيءٍ من سِدْرٍ﴾ [سبأ: ١٦]. فالأَثْلُ شيءٌ معروفٌ؛ الواحدةُ أَثْلةٌ ولما كان ثابتَ الأصلِ شُبِّه بهِ غيرهُ منَ الشجرِ فقيلَ: شجرٌ مؤثَّلٌ أي بثبوتهِ. ومالٌ مُؤثَّلٌ، ومجدٌ مُؤثَّل، من ذلك قولُ امرئِ القيسِ: [من الطويل]
٢٦ - ولكنَّما أسعَى لمجد مؤثَّلٍ ... وقد يُدرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أمثالي
وأثلُ الشيءِ أصلُه. وأَثَلْتهُ: أي أَغْنيتُه مستعارٌ من ذلك. وفي الحديثِ: «غيرَ مُتأثِّلٍ مالًا» أي غيرَ مُقْتنٍ له وجامعٍ. واختلفتْ عباراتُ أهلِ التفسيرِ فيه؛ فقيلَ: هو ضربٌ من الخشبِ؛ قالَ قتادةُ: يُشبهُ الطرفاءَ رأيتهُ بصَفَد، وكذا قال الفرّاءُ: إلا أنه أعظمُ من الطَّرْفاءِ طولًا. ومنه اتُّخذ منبرُ رسولِ الله ﷺ، وورقُه كورقِ الطرفاء. وقالَ بعضُهم: هو الَّمُرُ بعينِه؛ الواحدةُ أَثْلةٌ وسَمُرةٌ. وقال أبو عُبيدةَ: هو شجرُ النُّضارِ. والنُّضارُ: نوعٌ من الخشبِ. والنُّضار: الذهبُ. ومن الأول: قَدَحٌ نُضارٌ لأنَّه يُتخذُ منه القداحُ والقِصاعُ.
أث م:
الإِثْمُ: الذَّنبُ. وقيلَ: الإِثمُ والآثامُ: اسمٌ للأفعالِ البطيئةِ عنِ الخيراتِ لتضمُّنهِ معنى
1 / 61