195

Gindin Huffaz

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

Bincike

محمد باسل عيون السود

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Nau'ikan

Kamusanci
من البلاغ فلتبلغ عنا" أراد من المبالغة في التبليغ. يقال: بالغ يبالغ مبالغًة فهو مبالغ أي اجتهد. ويروي "من البلاغ" بفتح الباء على معنى أن البلاغ ما بلغ من القرآن والسنن. وقيل: تقديره من ذوي البلاغ، أي الذين بلغونا، أي من ذوي التبليغ، فأقام الاسم مقام المصدر الحقيقي، كما تقول: أعطيته عطًاء، وبكسرها على أنه مصدر بالغ نحو: قاتل قتالًا. وقالت عائشة لعلي ﵄ يوم الجمل: "لقد بلغت منا البلغين" قال أبو عبيدة: هي مثل قولهم: لكيت منه البرحين، وبنات برحٍ أي الدواهي.
ب ل و:
يقال: بلوته أي اختبرته، يبكون في الخير والشر. قال تعالى:﴾ ونبلوكم بالشر والخير فتنة ﴿[الأنبياء: ٣٥]. ويقال: ابتليته كبلوته. قال تعالى:﴾ وابتلوا اليتامى ﴿[النساء: ٦]﴾ وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ ﴿[البقرة: ١٢٤] أي اختبره.
وقوله تعالى:﴾ وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ﴿[البقرة: ٤٩] قيل: معناه نعمة، ومنه قوله تعالى:﴾ وليبلى المؤمنين منه بلًاء حسنًا ﴿[الأنفال: ١٧]. قال أبو الهيثم: البلاء يكون حسنًا ييكون سيئًا. وأصله المحنة، والله تعالى يبتلي عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ويبلوه بالبلوى التي يكرهها ليمتحن صبره.
وفي حديث حذيفة، وقد تدافعوا للصلاة: "لتبتلن لها إمامًا أو لتصلن وحدانًا" أي لتختارن. وجعل الراغب معنى هذه المادة من معنى البلاء، وذكره في مادة ب ل ي. فقال: يقال: بلى الثوب بلى وبلًاء أي خلق. وبلوته: اختبرته كأني أخلقته من كثرة اختباري له.

1 / 231