وقد قام عدد من العلماء والأفاضل باختصار عدة الصابرين.
* فقام الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني (١١٨٢) باختصار هذا الكتاب وسماه: السيف الباتر في يمين الصابر الشاكر (^١).
* وقام محمد مسلم الغنيمي بعرض المادة العلمية للكتاب مختصرة، لإبراز ابن القيم كأديب ومصلح (^٢)، فجاء هذا العرض وكأنه اختصار لهذا الكتاب، والسياق الذي ذكره كله لابن القيم من لفظه مختصرًا (^٣).
* كما قام أحد المعاصرين (^٤) باستلال جزء من الكتاب، وجعل ما استله في بحث مفرد بعنوان: "التفضيل بين الصبر والشكر"، وهو مأخوذ برمته من كتاب "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين" إلا قليلًا.
المبحث الثالث عشر: طبعات الكتاب:
للكتاب عدة طبعات، وأول طبعة للكتاب كانت عام ١٣٤٠ (^٥) في المطبعة السلفية على نفقة فهد بن علي الرشودي النجدي.
_________
(^١) انظر: فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير - صنعاء (٣/ ١٣٥٢).
(^٢) قال الغنيمي في خاتم كتابه: "ابن القيم" ص ٤١٤: إن غرضه "إبراز شخصية ابن القيم كأديب ومرشد ومصلح اجتماعي".
(^٣) انظر المصدر السابق ص ٣٠٢ - ٣٣٦.
(^٤) هو الدكتور سالم بن محمد القرني، وقد نُشر في مجلة الحكمة، العدد الخامس والعشرين، عام ١٤٢٣ هـ.
(^٥) وذكر سركيس في معجم المطبوعات العربية: ١/ ٢٢٤، والشيخ بكر أبو زيد في ابن قيم الجوزية (ص ٢٧٦) أنه طبع سنة ١٣٤١، مع ملاحظة اختلاف هذين المرجعين في الدار الطابعة له في تلك السنة.
المقدمة / 35