233

Cudad Qawiyya

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

يا بني إياك والعودة إلى ذلك فإن بني مروان شتموه ستين سنة فلم يزده الله تعالى بذلك إلا رفعة وإن الدين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا عاودت على ما بنته فهدمته

عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله(ص)خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت في من سار معه فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شيء فبعث النبي(ص)علي بن أبي طالب(ع)وأمره أن يقفل خالدا ومن اتبعه إلا من أراد البقاء مع علي فيتركه فكنت ممن عقب مع علي فلما انتهينا إلى أوائل اليمن وبلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا علي(ع)صلاة الفجر فلما فرغ صفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله(ص)فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك علي(ع)إلى رسول الله(ص)فلما قرأ كتابه خر ساجدا ثم جلس فقال السلام على همدان وتتابع أهل اليمن الإسلام

عن ابن عباس قال بينا أمشي مع عمر يوما إذ تنفس نفسا ظننت أنه قد قصمت أضلاعه فقلت سبحان الله والله ما أخرج هذا منك إلا أمر عظيم قال ويحك يا ابن عباس ما أدري ما أصنع بأمة محمد(ص)قلت ولم أنت قادر أن تضع ذلك مكان الثقة قال إني أراك تقول إن صاحبك أولى الناس بها يعني عليا(ع)قلت أجل والله إني لأقول ذلك في سابقته وعلمه وقرابته وصهره-

Shafi 251