Cudad Qawiyya
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية
Nau'ikan
وأويت إلى فراشي فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي(ص)فقرع الباب فناديت من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد(ص)قالت خديجة فنادى النبي(ص)بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه افتحي يا خديجة فإني محمد. قالت خديجة فقمت فرحة مستبشرة بالنبي(ص)وفتحت الباب ودخل النبي المنزل وكان من أخلاقه(ص)إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي إلى فراشه فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء ولم يتأهب بالصلاة غير أنه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي(ص)حتى حسست بثقل فاطمة في بطني.
وفيه عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد(ع)كيف كانت ولادة فاطمة(ع)قال نعم إن خديجة (رضوان الله عليها) لما تزوج بها رسول الله(ص)هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة(ع)صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله(ص)فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها يا خديجة من يحدثك قالت الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني-
Shafi 222