135

Cudad Qawiyya

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

وقال إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا وإن القبيح من كل أحد قبيح وإنه منك أقبح لمكانك منا وإنما قال له جعفر ذلك لأنه كان يشرب الشراب

فمن مكارم أخلاق جعفر أنه رحب به وقضى حاجته مع علمه بحاله ووعظه على وجه التعريض وهذا من أخلاق الأنبياء

قال الثوري لجعفر يا ابن رسول الله اعتزلت الناس فقال يا سفيان فسد الزمان وتغير الإخوان فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد ثم قال

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب

والناس بين مخاتل وموارب

يفشون بينهم المودة والصفا

وقلوبهم محشوة بعقارب

وقال الواقدي جعفر من الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة

في مسند أبي حنيفة قال الحسن بن زياد سمعت أبا حنيفة وقد سئل من أفقه من رأيت فقال جعفر بن محمد لما أقدمه المنصور بعث إلي فقال يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيء له من مسائلك الشداد فهيأت له أربعين مسألة ثم بعث إلي أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر فسلمت عليه فأومأ إلي فجلست ثم التفت إليه فقال يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة قال نعم أعرفه ثم التفت إلي فقال يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد الله من مسائلك-

Shafi 153