153

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Mai Buga Littafi

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" (١) فلما أمر بالسنة، نهى عن البدعة. والبدعة: ما أُحدث في الدين مما ليس منه؛ لقوله ﵊: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" (٢)، وكل عبادة وكل عمل يتقرب به العبد لله، وليس عليه دليل من الكتاب ولا السنة، فهو بدعة، وإن كان قصد فاعله التقرب إلى الله فهو إنما يبعده عن الله، ولا يثاب عليه؛ بل يعاقب، فالسنة ما كان عليه دليل من الكتاب أو السنة. والبدع كثيرة جدًا، فالناس يُحدثُون بدعًا كثيرة، فالبدع لا تُقرّ ولا يُعمل بها مهما كانت وممن صدرت، ومن البدع ما يعمل من الاحتفالات بالمولد النبوي، فهو بدعة، ليس عليه دليل من الكتاب

(١) أخرجه أبو داود (رقم٤٦٠٧) والترمذي (رقم٢٦٨١) وابن ماجه (٤٢) . (٢) أخرجه مسلم (رقم ١٧١٨) وأخرجه البخاري بلفظ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد" (رقم٢٦٩٧) .

1 / 175