147

Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي - بيروت

والعوام ويزدحمون فيها للاستماع وينتفعون بها أي انتفاع وقد اتفق له بعض التآليف جزاه الله تعالى بمزيد احسانه انه بعباده خبير لطيف

ومنهم العالم الامجد المولى شمس الدين احمد

ولد رحمه الله تعالى في بلدة سراي ونشأ طالبا للعلوم والمعارف ومستفيدا من كل عالم عارف وتحرك في ميدان التحصيل والاستفادة حتى صار ملازما من المولى محيي الدين المشتهر بعرب زاده في مدرسة السيدة مهروماه ببلدة اسكدار بطريق الاعادة وتنقلت به الاطوار والاحوال وتميز بتعليم الوزير محمود باشا المشتهر يزال ودرس اولا بمدرسة افضل زاده بثلاثين ثم مدرسة إبراهيم باشا بأربعين كلتاهما بقسطنطينينة ثم مدرسة يلدرم خان بمدينة بروسه بخمسين ثم الى مدرسة السلطان محمد بالمدينة المزبورة وقد توفي رحمه الله مدرسا بها وهو في عنفوان شبابه وذلك في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة كان رحمه الله عالما عارفا حسن السمت مرضي الطريق مقبول السيرة نقي السريرة صاحب ذهن سليم وطبع مستقيم مكبا على الاشتغال معرضا عن القيل والقال جيد الكتابة حسن الخط لم يعرف السوء عنه قط وكان المرحوم قادرا على المنثور والمنظوم عارفا بكلام العرب متضلعا من انحاء الادب وقد نظمنا في سلك الاملاء والرقم بعض ما قاله في وصف القلم شجرة تخرج من طور سيناء اصلها ثابت وفرعها في السماء اذا انزلنا عليها الماء اهتزت وكلما اتت بأثمارها تجددت يوسف عانقه اخوته عناق الحب واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب قد قميصه من غير طغيان سجن ولي له عدوان تارة تراه وهو كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه ومرة تلقاه وهو كطائر يطير بجناحيه على قفاه مليح شفته لعساء وهو احلس امرط لا ينجو عن الفادح وقد ابتلي بالضرس مفلج الثنايا مخضوب البنان كريم المركب يداه مبسوطتان ربما يقعد على النهر ويدلي رجليه فيه فلما يقوم يتكلم فيسيل الدم من فيه براعة قدتتنفس في جنح الظلماء جريح غسق جرحه وهو ملقي الامعاء طويل العماد دعامة من اوتاد الافراد ساقه يراوح بين قدميه قائما على ساق رقيق لا يستخدم بدون الغل وليس باباق آدم

Shafi 479