Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربي - بيروت
Nau'ikan
منها ما ذكره المولى المعروف بالفضل والاجادة محيي الدين المشتهر باخي زاده قال كنت مدرسا بمدرسة الجامع العتيق بمدينة أدرنه فدخل علي واحد من الصوفية وقال جئتك مبشرا لك وراجيا منك شيأ استعين به على كفاف عيالي فسألته عما يبشر به فقال أنك تكون مدرسا بمدرسة الوزير الكبير رستم باشا التي بناها بقصبة خيره بولي في اليوم الفلاني ويأتيك الخبر في الساعة الفلانية قال سلمه الله فعرض لي انكار عظيم وازدراء بشانه حيث اخبرني عن الاتي وطلب عليه الاجر فقصدت الى ان لا اتصدق عليه بشيء وارده محروما ثم بدا لي ان اساله عن كيفية حصول ذلك الخبر فسألته فقال أني رجل من احياء الشيخ مصلح الدين المعروف بجراح زاده ذو عيال كثيرة وقد غلبني الفقر وركبني الديون فشكوت اليه من ذلك وشرحت حالي فقال لي اجتمعت في هذه الليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرني بان المولى محيي الدين المدرس بمدرسة الجامع العتيق سيوجه اليه مدرسة رستم باشا ويصل الخبر اليه في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية وانا ما رأيت ذلك المدرسة قط ولا اعرفه بشيء فاذهب اليه وبشره بذلك الخبر فلعله يستأثرك بشيء تستعين به على فقرك وتسد به بعض جوعتك فاعتمدت عليه وجئت اليك لذلك الغرض قال سلمه الله فذهب عني بعض ما عرض لي من الانكار والانتقاص لما سمعته قبل ذلك من محاسن الشيخ المزبور ومعارفه فاعطيته شيأ وقلت له اذا كان الامر كما قلت وحصل ما بشرتني به زدت على ذلك واتكفل ببعض مهماتك فذهب الصوفي وبقيت في الامنية والرجاء الى ان وصلت البشارة في ذلك الوقت الذي عينه الصوفي وكان الامر كما قال وقال ايضا سلمه الله خرجنا ذات يوم من البلدة المزبورة قاصدين الى بعض البقاع وكان اليوم شديد الحر وفقدنا الطريق فبقينا في المضيق وغلبتنا الحرارة وركبنا العطش ولم يوجد في الرحل ماء ولا من يدلنا عليه فغلبنا الضعف والحيرة وكدنا ان نموت من العطش والحرارة قال سلمه الله فنزلت عن دابتي وقعدت متفكرا في امري فاذا بسواد ظهر من بعيد فامعنت النظر فيه ساعة فتيقنت انه انسان يقصد الينا فاستقبله واحد منا وجاء به الينا فلما وصل الينا انزل عن ظهره
Shafi 462