Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai

ʿAli b. Bali Manq d. 992 AH
130

Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي - بيروت

منها ما ذكره المولى المعروف بالفضل والاجادة محيي الدين المشتهر باخي زاده قال كنت مدرسا بمدرسة الجامع العتيق بمدينة أدرنه فدخل علي واحد من الصوفية وقال جئتك مبشرا لك وراجيا منك شيأ استعين به على كفاف عيالي فسألته عما يبشر به فقال أنك تكون مدرسا بمدرسة الوزير الكبير رستم باشا التي بناها بقصبة خيره بولي في اليوم الفلاني ويأتيك الخبر في الساعة الفلانية قال سلمه الله فعرض لي انكار عظيم وازدراء بشانه حيث اخبرني عن الاتي وطلب عليه الاجر فقصدت الى ان لا اتصدق عليه بشيء وارده محروما ثم بدا لي ان اساله عن كيفية حصول ذلك الخبر فسألته فقال أني رجل من احياء الشيخ مصلح الدين المعروف بجراح زاده ذو عيال كثيرة وقد غلبني الفقر وركبني الديون فشكوت اليه من ذلك وشرحت حالي فقال لي اجتمعت في هذه الليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرني بان المولى محيي الدين المدرس بمدرسة الجامع العتيق سيوجه اليه مدرسة رستم باشا ويصل الخبر اليه في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية وانا ما رأيت ذلك المدرسة قط ولا اعرفه بشيء فاذهب اليه وبشره بذلك الخبر فلعله يستأثرك بشيء تستعين به على فقرك وتسد به بعض جوعتك فاعتمدت عليه وجئت اليك لذلك الغرض قال سلمه الله فذهب عني بعض ما عرض لي من الانكار والانتقاص لما سمعته قبل ذلك من محاسن الشيخ المزبور ومعارفه فاعطيته شيأ وقلت له اذا كان الامر كما قلت وحصل ما بشرتني به زدت على ذلك واتكفل ببعض مهماتك فذهب الصوفي وبقيت في الامنية والرجاء الى ان وصلت البشارة في ذلك الوقت الذي عينه الصوفي وكان الامر كما قال وقال ايضا سلمه الله خرجنا ذات يوم من البلدة المزبورة قاصدين الى بعض البقاع وكان اليوم شديد الحر وفقدنا الطريق فبقينا في المضيق وغلبتنا الحرارة وركبنا العطش ولم يوجد في الرحل ماء ولا من يدلنا عليه فغلبنا الضعف والحيرة وكدنا ان نموت من العطش والحرارة قال سلمه الله فنزلت عن دابتي وقعدت متفكرا في امري فاذا بسواد ظهر من بعيد فامعنت النظر فيه ساعة فتيقنت انه انسان يقصد الينا فاستقبله واحد منا وجاء به الينا فلما وصل الينا انزل عن ظهره

Shafi 462