Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربي - بيروت
Nau'ikan
وكانت بالعراق لنا ليال
سرقناهن من ايدي الزمان
جعلناهن تاريخ الليالي
وعنوان المسرة والاماني
واكرر كثيرا ما في البال ما انشده بعضهم وقال :
ليالي اللذات سقيا لك
ما كنت الا فرحا كلك
عودي كما كنت لنا اولا
نحن ان عدت عبيد لك
ثم عاد رحمه الله الى مدينة ادرنه وانتقل بها الى رحمة الله تعالى ودفن بقرب زاوية الشيخ شجاع وكان ذلك في شهر محرم من شهور سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة
كان رحمه الله بحرا من بحار الحقيقة وكهفا منيعا لارباب الطريقة متخليا عن العلائق الناسوتية متحليا في مفاخر الحلل اللاهوتية مهبطا للانوار السبحانية ومخزنا للاسرار الالهامية منجمعا عن الناس معرضا عن تكلفاتهم وراغبا عن بدعهم ومزخرفاتهم لا يطوف بابواب الامراء ولا يطرق مجالس الاغنياء مشتغلا بنفسه في يومه وامسه وله كشوفات عجيبة واشرافات على الخواطر غريبة وظني به كونه محيطا بجميع احوال من استرشد به وتشبث بسببه وله اليد الطولي في تصريف قبول المريدين وتربية المسترشدين ولولا تزكية النفس واحتمال التبجح والرياء لذكرت ما ظهر لي عند اقامتي في زاويته الشريفة في بعض الاوقات المنيفة بانفاسه الطيبة وهممه الصيبة وحكى بعض من اثق به من الاشراف انه قال كنت معتكفا عنده في بعض الايام ولما صليت الصبح جلست في المسجد مشتغلا بالذكر والشيخ رحمه الله في الجانب الاخر من المسجد متوجها الى القبلة مراقبا وكان يلاحظني بنظره الشريف احيانا ويلتفت الي مرارا فبينا انا على هذه الحالة اذ عرض لي انجذاب عظيم وتوجه تام وغلب علي الوجد والحال وظهر لي امور غريبة وآثار عجيبة كادت ان تذهب بلبي ومن الله تعالى في اثناء ذلك بمنح لا يليق ذكرها واستمر ذلك لي ما دام الشيخ جالسا في مكانه دائما على الوصف السابق
وله رحمه الله كرامات عظيمة وافعال غريبة اتبرك منها بذكر نبذ
Shafi 461