97

Cawasim Wa Qawasim

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Bincike

شعيب الأرنؤوط

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Inda aka buga

بيروت

ولا تُغْفِلُوني إن بَلِيتُ بودِّكم ... وإن بَلِيت مني العظام تشيب ومهما رأيتُم من كتابي قُصُوَرَه ... فسترًا وغفرًا فالقُصُورُ مَعِيبُ وَلكِنَّ عُذْرِي واضِحٌ وهو أنَّنِي ... مِن الخلْقِ أُخْطِي تَارَةً وأُصِيبُ وقد ينْثنِي الصَمْصَامُ وهُو مُجرَّدٌ ... وينكسِرُ المُرَّان وهو صَليبُ وَلكِنَّنِي أْرْجُو إذا حَّل دارَكُم ... حَلَى منه وِرْدٌ بالأجاجِ مَشُوبُ يكون أُجَاجًا دُونَكُم فإذَا انتهَى ... إلَيكُم تلَقَّى طيبَكُم فيَطِيبُ ولما أكمل الإمام محمد بن إبراهيم الوزير كتابه " العواصم والقواصم " ختمه بقصيدته اللامية المشهورة والتي ختم بها أيضًا " الروض الباسم ". عليكَ بأصحابِ الحَديثِ الأفاضِلِ ... تجِدْ عِنْدَهُم كُلَّ الهُدَى والفَضائِلِ أَحِنُّ إليهِمْ كُلَّمَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وأَدعُو إلَيْهِمْ في الضُّحى والأصائِلِ ولما وقف أخوه العلامة الهادي بن إبراهيم الوزير ﵀ على هذا الكتاب وعلى هذه الأبيات تلقى ذلك بالقبول، وقال مجيبًا لأخيه، فما أحسن ما يقول: وقفتُ على سِمْطٍ من الدُّرٍ فَاضِل ... تَرقُّ له شوقًا قلوبُ الأفاضِلِ لِمُتَّبعٍ منهاجَ أحمدَ جَدَّه ... وحامي حِمَى أقوالِهِ غير ناكل بديعِ المعاني في بديع نظامِهِ ... وثِيقِ المَبَانِي في فُنُونِ المَسائِلِ إذا لَزِمَتْ يُمناه نَصْلَ يَراعِهِ ... سَجَدْنَ لهُ طَوعًا جباه المناصلِ وإن خَاضَ في بَحْرِ الكَلام تَزَيَّنتْ ... بِجَوْهَرِهِ عنق الرِّقابِ العَوَاطِلِ تَبَارَى وقوم في الجدال فأصبحوا ... وإن لجَّجوا من علمهم في جداول أسمتُ عيونَ الفكرِ في رَوْضِ قَوْلهِ ... فأنشدتُ بيتَ الأبطحي المُواصِل أعوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ كُلِّ طاعِنِ ... عَلَينَا بِشَكٍّ أوْ مُلِحٍ بِبَاطِلِ

1 / 98