Catb Jamil
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
Nau'ikan
وقد اسخن الله عيونهم بما وصل إلينا من مناقب سيدنا ومولانا صنو نبينا) عليهما وآلهما الصلاة والسلام) وما أخرجه الله بقدرته من بين الكتمين كتم الحسد وكتم الخوف على النفس وهذا من خوارق معجزات نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد جرت العادة بأن ما اعتمد أهل الدولة سترة أو تكاتف علماء الدين على إخفائه قلما يظهر ويتواتر وهنا جاء الأمر بالعكس رغما عن جد الفراعنة في طمسه وشياطين العلماء في إلقاء الشبه وبث الأضاليل في سبيل ظهوره ومن عرف ما اشرنا إليه انثلج فؤاده بصحة كثير مما طعن في إسناده نواصب العلماء ومقلدوهم من مناقب أمير المؤمنين وإن قيل في رجال أسانيدها ما قيل من تضعيف أو توهيم أو تضليل وعلى أقل الحالات بقطع الموفق بأنها أقرب إلى الصحة من كثير مما قالوا بصحته من مناقب الغير ممن يقرب ويمدح ويكرم ويشفع من يروي فضائلهم وتقطع له الاقطاعات العظيمة ويستفيد الصلات الجسيمة ويوصف بأنه من أئمة السنة وأهلها فإن ترقى وزاد فادعى ضعف سند منقبة لعلي وأهل البيت (عليهم السلام) أو حكم على شيء من ذلك بالوضع أو طعن في بعض رواتها ولو ظلما وزورا قالوا إنه من أنصر أهل زمانه للسنة وأصلبهم فيها واغتفروا له ما صنع حتى وضعه الأحاديث كما سيمر بك إن شاء الله تعالى، ولله شيخنا ابن شهاب الدين حيث يقول:
كأن الهدى من بيت صخر تفجرت .... ينابيعه والحق من ثم ينتمي
الحافظ ابن عقدة قال الذهبي على نصبه في تذكرة الحفاظ ما لفظه: حافظ العصر والمحدث البحر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي ومولى بني هاشم وكان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث وصنف وجمع وألف في الأبواب والتراجم ثم قال ((ومقت لتشيعه))
ثم ذكر أنه روى عن سفيان قوله: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلوب نبلاء الرجال، وقال: قلت ما يملي ابن عقدة مثل هذا إلا وهو غير غال في التشيع ولكن الكوفة تغلي بالتشيع وتفور والسني بها طرفة.اه
وأقول يليق أن يقن الذهبي مقالته في الكوفة بقولنا إن الشام تغلي بالنصب وتفور والشيعي بها طرفة.
Shafi 56