ومن المشهور أن بعض أصحاب الأهواء يستحيل الشهادة زورا لمن هو من طائفته وبعض المغفلين من الزهاد والعباد يضع الأحاديث كذبا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الترغيب أو الترهيب أو المناقب أو المثالب على نمط ما يعتقد أنه الحق ويرى أنه بذلك محسن مثاب ويحتج لهوسه بزعمه أنه كذب له ولم يكذب عليه ومن عرف ما أشرنا إليه ولم ينس حكمهم في جواز قبول الجرح ورده تيسر وسهل عليه تمحيص ما قاله النواصب وأصحابهم في رواة فضائل مولى المؤمنين ومثالب عداته وما جرحوا به بعض آل محمد وخيار الشيعة وكفى بالعداوة المذهبية مسوغا لرد تلك الأقاويل المزيفة الظالمة، وأهل الحق هم العدول المقبولة شهادتهم مطلقا وما هم إلا الذين لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم وأتباعهم منهم ومعهم.
وهذا أوان الشروع في إيراد نموذج من التراجم إيفاء بالوعد والله الهادي إلى الحق...
الباب الأول في ذكر رجال من أئمة أهل البيت وأفاضل العترة
وخيرتهم قدح البعض في عدالتهم أو غمزهم أو ترفع الرواية عنهم والتعلم، منهم:
فيمن جرحوهم من أهل البيت منهم الإمام الصادق (ع)
منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.
Shafi 38