ويحدثنا التاريخ أيضا عن المأمون صبيا، أن الرقاشي هجاه حين مدح الأمين بقوله:
لم تلده أمة تع
رف في السوق التجارا
لا ولا حد ولا خا
ن ولا في الخزي جارا
يعرض بالمأمون لأن الرشيد كان قد حده في جارية أو في خمر.
ومهما يكن من شيء في صبا المأمون فقد كانت ظاهرة فيه مخايل النجابة والذكاء والحزم، وحسن التدبير، وجودة الحدس، والطموح إلى الكمال.
وقد يجد الذين يذهبون إلى أن في تلقيح الأجناس تحسينا للنوع حجة ظاهرة في المأمون لمذهبهم؛ إذ لا تعوزهم الوسيلة في أن يرجعوا نجابته إلى أنه من أم فارسية وأب عربي، أو بعبارة أخرى: إلى أنه قد جمع بين الدم الآري والدم
2
السامي.
Shafi da ba'a sani ba