وانكبا على جبينها فلثماه في وقت واحد. ندت عنها حركة رقيقة وهمست: سيدة؟!
فقال الأول مخاطبا الآخر: رحلة خاسرة.
قال الآخر بحزن: أنا عزت يا أمي.
فقال الأول: لن تخاطب إلا نفسك.
وقالت سيدة: لا تكف عن الدعاء لك ولسمير.
فقال الأول: فلنسافر إلى الخارج. •••
رجع الآخر بصحبة سيدة إلى الشرفة والمغيب يهبط متمهلا. قال: ستعرفني بطريقة أو بأخرى.
فقالت سيدة: بالتأني واللطف حتى لا تنفعل.
وابتعدت قليلا حتى كادت تلتصق بالأول وهي لا تدري، وقالت: يجب أن أذهب.
فسألها الآخر: إلى أين؟ - أي مكان.
Shafi da ba'a sani ba