Carl Buber: Shekara Dari na Fadakarwa
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Nau'ikan
Category Mistakes
تؤدي بالعالم إلى أن يسأل السؤال الخطأ ، ويفتش عن معطيات إمبيريقية حيث لا توجد معطيات (فلعل النظرية كلها من قبيل تحصيل الحاصل). (3)
مقارنة النظرية الجديدة بالنظريات الموجودة التي تغطي نفس القطاع من الظواهر، لنرى إن كانت تمثل تقدما علميا عليها.
وتعد النظرية ن2 أفضل من النظرية ن1 إذا كانت أكبر منها من حيث المحتوى الإمبيريقي، وبالتالي أكبر منها من حيث القوة التنبؤية (شريطة ألا تكون مفندة بالطبع). (4)
اختبار النظرية تجريبيا، أي عن طريق التطبيقات التجريبية للنتائج المستنبطة منها. ولكن أية نتائج تلك التي ننتقيها للاختبار؟ يقول بوبر إن هناك قضايا مفردة معينة يتم استنباطها من النظرية، هذه القضايا تمثل تنبؤات. وأكثر ما يعنينا من بين هذه التنبؤات تلك التي تتسم بالمخاطرة والجسارة وبعد الاحتمال (بمعنى أنها غير معقولة حدسيا أو جديدة بصورة مذهلة)، وقابلية الاختبار التجريبي. ومن بين هذه التنبؤات الجريئة ننتقي تلك التي لا يمكن اشتقاقها من النظرية الموجودة، ويفضل بشكل خاص تلك المناقضة للنظرية الموجودة، فإذا جاء الاختبار في صالح التنبؤات الجديدة نقول إن النظرية الجديدة قد تم تعزيزها
Corroboration (ومن ثم يتم تبنيها كفرض عامل) وإن النظرية الموجودة قد تم تكذيبها. هكذا يكون معنى الاحتكام إلى التجربة في رأي بوبر. فالتجربة لا تثبت نظرية بل تنفيها. والتجربة لا تخبرنا أي النظريات هي الصادقة، بل أي النظريات هي الكاذبة. والملاحظات الإمبيريقية بحد ذاتها غير معصومة من الخطأ ولا يمكن أن تكون معصومة. ذلك أن الملاحظات هي ذاتها «محملة بالنظرية»
Theory-Laden .
هكذا يكشف بوبر وهم الملاحظات الإكلينيكية التي يستند إليها التحليليون وأشباههم. فهي بهذا التصور أشبه بثوب خلع من النظرية ثم خلع عليها ... فهالهم أنه انطبق على النظرية وأيدها تأييدا. وهو كما تبين منطق معكوس يقع فيه كل من يقرأ فكرته ويتأولها في كل شيء ويراها في كل شيء لأنه لا يرى إلا بها! وهو منطق معكوس تجد له أمثلة لا تحصى في النظريات الميتافيزيقية التي «تبدو الوقائع مؤيدة لها، ولو دققنا النظر في هذه الوقائع لتبين لنا أنها اختيرت في ضوء النظريات عينها التي نريد اختبارها بها» (بوبر: عقم المذهب التاريخي، القوانين والاتجاهات). (8) الإيحاء الإكلينيكي والأثر الأوديبي
ويزيد الأمر صعوبة في حالة التحليل النفسي وجود احتمال كبير لتأثير التأويلات التحليلية ذاتها على ذهن المريض. فهل بحث التحليليون مدى تأثير توقعاتهم (الشعورية واللاشعورية) ونظرياتهم التي يعتنقونها على الاستجابة الإكلينيكية للمريض؟ دعك من المحاولات الواعية للتأثير على المريض باقتراح تأويلات معينة عليه.
13 «إن الخداع الذاتي الذي يقع فيه المحلل نفسه دون دراية منه قد يؤدي إلى صياغات مغلوطة يراها هو متسقة ومعقولة، ومن أصعب الدروس التي يتعلمها المحللون هو أن يتفطنوا إلى استجاباتهم الذاتية الخاصة تجاه أقوال مرضاهم وتأثيراتهم الخاصة على هذه الأقوال مثل هذه الملاحظة الذاتية العسيرة هي ما يضفي على التحليل النفسي طابعه الإبستمولوجي الخاص، ويومئ إلى فائدته، وإلى حدوده أيضا، في دراسة عقول الآخرين.»
Shafi da ba'a sani ba