الامراء. فمال إليه وتبعه على ذلك جماعات من المسلمين، فيهم الصحابي الكبير والتابعي الصالح، من أمثال أبي ذر، وعمار بن ياسر، ومحمد بن أبي حذيفة، وعبد الرحمن بن عديس، ومحمد بن أبي بكر، وصعصعة بن صوحان العبدي، ومالك الأشتر، وغيرهم من أبرار المسلمين وأخيارهم.
وزعموا: أن السبئيين أينما كانوا أخذوا يثيرون الناس على ولاتهم - تنفيذا لخطة زعيمهم - ويضعون كتبا في عيوب الامراء، ويرسلونها إلى غير مصرهم من الأمصار فنتج من ذلك قيام جماعات من المسلمين بتحريض السبئيين، وقدومهم إلى المدينة، وحصرهم عثمان في داره حتى قتل فيها. وأن كل ذلك كان بقيادة السبئيين ومباشرتهم.
وزعموا: أن المسلمين بعد أن بايعوا عليا وخرج طلحة (1) والزبير (2)
Shafi 34