فجعل قيسا أيضا حاملا، وضرب به المثل.
وقولهم: الأسلع والأبرص سواء، ولذلك قال جرير في قتل أنس الفوارس عمرو بن عدس [١]، وكان من المشّهرين بالبرص:
هل يذكرون على ثنيّة أقرن ... أنس الفوارس حين يهوي الأسلع [٢]
وكانوا ثلاثة إخوة [٣]: الربيع الكامل، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارس، بني زياد، وهم الكملة من بني عبس. وقيل لأمّهم: أيّ بنيك أكمل؟ قالت: أنس، لا بل عمارة، لا بل الربيع، ثكلتهم إن كنت أدري أيّهم أكمل.
وهي التي قالت في بعض الكملة [٤]: «ما حملته وضعا [٥]، وما
[١] كأنه نسبه إلى جده، وإنما هو عمرو بن عمرو بن عدس، كما في جمهرة ابن حزم ٢٣٢ ومعجم ما استعجم.
[٢] ديوان جرير ٣٤٩، ومعجم ما استعجم ١: ١٨٠، والنقائض ٩٧٧. والرواية فيها كلها: «هل تعرفون» . والثنية: الطريقة في الجبل. وأقرن بضمّ الراء: موضع بديار بني عبس.
والأسلع هو عمرو بن عمرو بن عدس. وفي الديوان والنقائض: «يوم شك الأسلع» وفي المعجم: «يوم يهوى» .
[٣] الحق أنهم أربعة، يضاف إلى هؤلاء: قيس الحفاظ. وانظر المحبر ٣٩٨، ٤٥٨، والاشتقاق ٢٧٧، والمعارف ٣٧، وشرح القصائد السبع ٥٠٥، والأغاني ١٦: ١٩- ٢١، والعقد ٣: ٣٥١ والجمهرة ٢٥٠.
[٤] في الأصل: «الكلمة»، والوجه ما أثبت انظر الأغاني ١٦: ٢٠ والميداني ٢:
٢٧٦ عند قولهم: «أنجب من فاطمة بنت الخرشب. وكان السؤال الموجه إليها: «أي بنيك أفضل؟» فقالت: «الربيع، لا بل قيس، لا بل عمارة، لا بل أنس. ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل» . على أن قولها هنا: «ما حملته وضعا» ... إلخ منسوب إلى أم تأبط شرا في ولدها. تؤبنه بعد موته. انظر إصلاح المنطق ١٠، وانظر تتمة له في ص ٩٠. وكذا في الحيوان ١: ٢٨٦ والكامل ٧٩ ليبسك، والعقد ٦: ١١٨.
[٥] في الكامل: «تضعا ووضعا أيضا» . وفي العقد: تضعا ولا وضعا» وهما بمعنى-