275

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

لأنّ الفقير لا يغزوه أحد [١] . وإذا جاد السّحاب على مسارح المصرم كان أشدّ لحسرته. وقال الآخر:
غيث سماكيّ أجشّ رعده [٢] ... هيهات من نوّ الثّريّا عهده [٣]
أرزم عشرا يستحرّ صفده [٤] ... جاءت معا كمأته وزبده [٥]
ويقال غمامة خرساء [٦]، ورعد أجشّ. كذلك يجدون في الغيوم

- ١٠٨، والعمدة ٢: ١٥٢. وفي اللسان والبيان: «أبا زنيب» وفي المعاني: «أبا ذنيب» .
وفي العمدة: «تجنبك الجيوش أبا حبيب» . وفي العمدة: «على منازلك» وفي المعاني:
«على محلتك» . وبعده في البيان ومعاني الشعر: «يجوز أن يكون دعا عليه. ويجوز أن يكون دعا له» . ونحوه في العمدة وقال: «إن دعا له فإنما أراد أن يعافى من الجيوش وأن يجوده السحاب فتخصب أرضه. وإن دعا عليه قال: لا بقي لك خير تطمع فيه الجيوش، فهي تتجنّب دارك لعلمهم بقلّة الخير عندك، ويدعو على محلّته بأن تدرسها الأمطار. وقال غيره: معناه جاد على محلتك السحاب فأختصب ولا ماشية لك. فذلك أشدّ لهمّك وغمك» . و«غيره» في هذا النص، يعني بها غير أبي عبد الله محمد بن جعفر النحوي» .
[١] في الأصل: «يعروه» عراه يعروه واعتراه أيضا: غشيه طالبا معروفه، وإنما هو الغزو والجيوش.
[٢] سماكّي: نسبة إلى السّماك، وهما سماكان: الأعزل، والرّامح. وهو أحد منازل القمر في الرابع عشر من القمر. وأراد به نوء السماك. ونوؤه غزير كما في الأزمنة والأمكنة ١:
١٩٢، ٣١٠، وانظر لتفسير الأنواء فيه ١: ١٨٦.
[٣] النوّ. مسهل النوء. والثريا منزل للقمر أيضا في الثالث. ومطرها يثري ويستمر خمس ليال. الأزمنة ١: ٣١٥.
[٤] أرزم، يقال سحابة رزمة، إذا كانت مصوّتة بالرعد. كما في شرح القصائد لابن الأنباري ٥٢٤. وأصل الإرزام اشتداد صوت الرعد. يستحرّ: يشتدّ. والصّفد: العطاء. وفي الأصل: «صعده» .
[٥] في الأصل: «حان معا» بالإهمال.
[٦] الخرساء: التى لا رعد فيها ولا برق. وفي الأصل: «عمامة حرسا» مع ضبط العين-

1 / 285