203

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

وفي أصناف الحيوان عرج وأشباه العرج
وأشكال من المشي واختلاف في العدو، وتفاوت في الوطء [١] . وللإنسان نفسه اختلاف شديد على قدر الحالات المختلفة عليه، وبكلّ ذلك نطقت الأشعار، واستفاضت الأخبار، وشهد عليه العيان، وميّزته العقول.
فمن العرج الضّبع، عرجاء البتّة [٢]، وهي أشدّ السّباع حرصا على لحوم الناس، وأشدّ الخلق مغارز أسنان [٣]، ويقال إنّها ممطولة في فكّيها [٤] . وهي تنبش القبور وتحفرها حتّى تنتهي إلى أبدان الموتي.
ثم الذّئب، وهو أقزل- والقزل: أقبح العرج- والفرس شنج النّسا كأنّ به عقّالا [٥] . وقال عمرو بن العاص:
شنج الفرسن محبوك القرا ... شنج الأنساء في غير فحج [٦]

[١] في الأصل: «الوطى» .
[٢] الحيوان ١: ٤٣/٥: ٢١٣.
[٣] مغارز الأسنان: أصولها. وفي اللسان: «ومغرز الضلع والضرس والريشة ونحوها:
أصلها» . وفي النسخة: «معار واسنان»، تحريف.
[٤] المطل، أصله السك والطبع. وفي الحيوان ٤: ٥٣: «ممطولة في نفس العظم» .
[٥] الشنج: المتقبض. والنسا؛ بالفتح: عرق يمتد من الورك إلى الكعب. وهو مدح له، لأنه إذا تقبّض نساه وشنج لم تسترخ رجلاه. والعقّال، كرمّان، وقد تخفف القاف: داء يأخذ في رجل الدابة، إذا مشى ظلع ساعة ثم انبسط. وفي أسماء خيولهم «ذو العقّال»، سمّوه بذلك دفعا لعين السّوء عنه.
[٦] الفرسن، كزبرج: «الحافر من الدابة. وبعده الرسغ، ثم الوظيف ثم الساق. وفي الأصل: «المرسن»، وهو كمجلس ومقعد ومنبر: موضع الرسن على أنف الدابة، ولا وجه-

1 / 213