Takardu Masu Daraja Akan Ilimin Lahira

Muhammad ibn Ahmad al-Safarini d. 1188 AH
81

Takardu Masu Daraja Akan Ilimin Lahira

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Bincike

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Mai Buga Littafi

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ورُوي: أن الموت أشدُّ من الضرب بالسُّيوف، والنشر بالمناشير، والقَرْض بالمقارض. وأخرج أبو نعيم في "الحلية"، عن واثلة مرفوعًا "والذي نفسي بيده؛ لمعاينة ملك الموت أشدُّ من ألف ضربة بالسّيف" (١). وجاء أن ملك الموت إذا تولّى قَبضَ نَفسِه بعد موت الخلائق يقول: وعزتك لو علمت من سكرة الموت ما أعلم، ما قبضتُ نفس مؤمن. ذكره القاضي أبو بكر بن العربي. ويأتي قريبًا الكلامُ على شدة الموت. واعلم أن لملك الموت نذيرًا قال القرطبي: ورد في الخبر: أن بعضَ الأنبياء قال لملك الموت: أمالك رسولُ تقدمه بينَ يديك يكون الناسُ على حَذَر منك؟ قال: نعم؛ لي واللهِ رسلٌ كثيرة من الأعلال، والأمراض والهرم، وتغيّر السمع والبصر، والشيب، فإذا لم يتذكر من نزل به ذلك ولم يتُب، ناديته إذا قبضته، ألمْ أقدّم إليك رسولًا بعد رسول، وأنا النذير الذي ليس بعدي نذير. فما من يوم تَطلعُ شمسُه، إلا وملك الموت يُنادي، يا أبناء الأربعين، هذا وقت أخذ الزاد، أذهانكم حاضرة، وأعضاؤكم قويّة شداد، يا أبناء الخمسين، قدْ دَنا الأخذ والحصاد. يا أبناء السّتّين نسيتم العقاب، وغفلتم عن ردّ

(١) "حلية الأولياء" ٥/ ١٨٦. وروي عن غير واثلة: انظر "مصنف عبد الرزاق" (٦٧٧٣)، و"بغية الباحث" (٢٥٦)، و"حلية الأولياء" ٨/ ٢٠١، و"تاريخ بغداد" ٣/ ٢٥٢. وسيأتي الكلام عليها بعد نحو عشرين صفحة. انظر ص ٦٢ ت (١).

1 / 48