178

Takardu Masu Daraja Akan Ilimin Lahira

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Editsa

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Mai Buga Littafi

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

خاتمة
أخرج البزار والحاكم، عن أبى سعيد، أنّ النّبيّ ﷺ مرّ بالمدينة، فرأى جماعةً يحفرون قبرًا، فسأل عنه، فقالوا: حبشي قدم فمات، فقال رسول الله ﷺ: "لا إله إلّا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها" (١).
وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة ﵁ موفوعًا: "ما من مولود إلا وقد ذرّ عليه من تراب حفرته" (٢).
وأخرج الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" عن عبد الله ﵁ قال: إن الملك الموكل بالرّحم يأخذ النطفة من الرحم، فيصعد بها على كفه، فيقول: يا ربّ مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال: مخلقة، قال: ربّ ما الرّزق؟ ما الأثر؟ ما الأجل؟ فيقول: انظر في أمّ الكتاب، فينظر في اللوح المحفوظ، فيجد فيه رزقه وأجله، وعمله. ويأخذ التراب الذي يدفن في بقعته، فذلك قوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ﴾ [طه: الآية ٥٥] (٣).

(١) رواه البزار (٨٤٢) "كشف"، والحاكم ١/ ٥٢١، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ١٧٣. وأورده الهيثمي ٣/ ٤٢. ورواه أحمد في "فضائل الصحابة" (٥٢٨) من حديث عبد الله بن سوار. وإسناده ضعيف.
(٢) "حلية الأولياء" ٢/ ٢٨٠.
(٣) انظر التعليق على هذا الموضوع في هامش كتاب "المجالسة" ٢/ ٤١ - ٤٣ (تحقيق مشهور سليمان) وقد روي بمعناه مرفوعًا دون آخره، أخرجه البخاري (٣٢٠٨) و(٣٣٣٢)، و(٦٥٩٤) و(٧٤٥٤)، ومسلم (٢٦٤٣). وانظر =

1 / 145