عليه قبرُه حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: مَن أنت؟ فوجهَك الوجه الذي جاء بالشّر. فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: يا ربّ لا تقم الساعة" (١).
وأخرج أبو يعلى في "مُسنده" وابن أبي الدُنيا من طريق يزيد الرقاشي عن أنس، عن تميم الداري، عن رسول الله ﷺ قال: "يقول الله لملك الموت انطلق إلى وليّي فأتني به، فإني قد خبرته بالسّرّاء والضّرّاء فوجدته حيث أحبّ، فاتني به لأريحه من هموم الدنيا وغمومها، فينطلق إليه ملك الموت، ومعه خمسمائة من الملائكة، معهم أكفان وحنوط من حنوط الجنة، ومعهم ضبائرُ الريحانِ" والضبائر -بالضاد المعجمة وبعدها موّحدة آخره راء كعمائر-: هي الجماعاتُ، كما في "نهاية ابن الأثير" (٢)، وواحدتها ضبارة، كعمارة "أصل الريحانة واحد" "وفي رأسها عشرون لونًا لكل لون منها ريح سوى ريح صاحبه، ومعهم الحرير الأبيض فيه المسك الأذفر فيجلس ملك الموت عند رأسه، وتحوشه الملائكة ويضع كل ملك منهم يده على عضو من أعضائه، ويبسط ذلك الحرير الأبيض،