في هذه الصحيفة، فإن العبدَ ليغرسُ الغراس وينكحُ الأزواجَ، ويبني البنيان، وأنّ اسمَه قد نسخ في الموتى.
وأخرجَ ابن أبي الدُنيا، والحاكمُ في المستدرك عن عقبةَ بن عامر الصحابي ﵁ قال: أوّلُ مَن يعَلمُ بموتِ العبد الحافظ لأنّه يعرج بعمله، وينزل برزقه، فإذا لم يخرج له رزق علم أنَّه ميت (١).
وأخرج أبو الشيخ في "تفسيره"، عن محمد بن جحادة قال: إنّ شجرة تحت العرش، ليس مخلوق إلّا له فيها ورقة، فإذا سقطت ورقة عبد خرجت روحه من جسده، فذلك قوله تعالى ﷿: ﴿وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾ [الأنعَام: الآية ٥٩] (٢). [قوله: ﴿مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾ أي: سواء كانت الورقة الساقطة من الشجرة التي تحت العرش أو غيرها من الأشجار؛ لأن النكرة إذا جاءت بسياق النفي تفيد العموم، كقولك: ما جاءني من أحدٍ انتهى] (٣).
* * *