وعشرون ساعة، ليس فهها ساعة تأتي على ذي روحْ إلّا وملك الموت قائمٌ عليها، فإن أُمِر بقبضها قبضَها وإلَّا ذهبَ (١).
وأخرج الإمام أحمد في "الزهد" وأبو الشيخ عن أنس ﵁ مرفوعًا: "إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد، في كل يوم سبعين نظرة، فإذا ضَحك العبدُ الذي بعث إليه، يقول: عجبَا بُعثت إليه لأقبض روحه وهو يضحك" (٢).
تنبيه: أخرج أبو الشيخ، والعقيلي في "الضّعفاء" والديلمي عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "آجَالُ البهائم (وخشاش) (٣) الأرضِ كلها في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس لملك الموت من ذلك شيء" (٤).
قال السيوطي: وله طريق آخر، أخرجه الخطيبُ في الرواة عن مالك، من حديث ابن عمر مثله.
قال ابن عطية (٥)، والقرطبي: وكأن معنى ذلك أن الله يعدم حياتها بلا مباشرة ملك، فالآدميّ شرُف بأن خلق له ملكا وأعوانه