قدّام أحدكم فيتناول من أيّ أطرافها شاء، كذلك الدنيا عندي (١).
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ وأبو نعيم عن شهر بن حوشب، قال: ملك الموت جالسٌ والدنيا بين ركبتيه، واللوح الذي فيه آجال بني آدم في يده وبين يديه ملائكة قيام، وهو يَعرضُ اللوح، لا يطرف فإذا أتى على أجل عبد قال: اقبضوا هذا (٢).
وأخرج ابن أبي الدنيا أنّ الدّنيا سهلها وجبلها بين فخذي ملك الموت، ومعه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فيقبض الأرواح فيعطي هؤلاء لهؤلاء [وهؤلاء لهؤلاء] (٣)، يعني ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، قيل فإذا كانت ملحمة، وكان السيف مثل البرق قال يدعوها فتأتيه الأنفس (٤).
وقال سيدنا سليمان بن داود ﵇ لملك الموت -وكان له صديقًا-: مالك تأتي أهل البيت فتقبضهم جميعًا، وتدع أهل البيت إلى جنبهم لا تقبض منه أحدا؟ قال: لا أعلم بما أقبض منها إنما أكون تحت العرش، فتلقئ إلى (صكاك) (٥) فيها أسماء. رواه ابن أبي شيبة عن خيثمة (٦).